الجمعة، 7 أبريل 2017

سيرة ذاثية بعنوان " حياتي " .

سيرة ذاثية بعنوان " حياتي " .
  
11 شهر 7 سنة 2002 ميلاد شخصية فاشلة لا غاية و لا هدف لها في الحياة , انه أنا نعم أنا , أنا الذي ترعرعت في البادية , قمت بأعمال جد بسيطة , كنت أحب اللعب في الرمل و رعي الغنم , و عندما تتساقط الأمطار كنت أقوم و أبناء المنطقة بالبحث عن الحلزون لنقوم ببيعه لكني كنت أقوم بهذا من باب التسلية , و في موسم الحرث عندما يقوم أحد بحرث أرضه كنت أتتبع طائرا أبيض لا زلت لحد الان أجهل اسمه , كان كل الأولاد في تلك الفترة يذهبون للدراسة خارج القرية الا أنا , فكنت أبقى وحيدا لمدة طويلة لا صديق لي و لا رفيق , لكني كنت أحب الأغنام و كنت أحدثها أثناء رعيي لها , نعم أحدثها قد تجدون هذا غريبا , لكن بالنسبة الى كان القطيع صديقي , أحكي له كل ما يجول بخاطري , أحببت كل شيء قمت به كالتأمل في الأشياء و اللعب مع الحيوانات بمختلف أشكالها .


سيرة ذاثية بعنوان " حياتي " .

  فيما خص عائلتي , عشت مع أخواي و والدتي و جدتي , أما أبي فقد كان يعمل خارج المغرب و لم يكن يزورنا سوى خمس مرات في السنة , لكن ذلك لم يؤثر علي فقد أحبتني جدتي لدرجة كبيرة جدا , و كانت تعتني بي جيدا و تصطحبني معها الى كل مكان تذهب اليه كالسوق و الأعراس و غيرها , تركت هذه الأماكن انطباعات عديدة بداخلي , و رغم ذلك كنت لا أزال فاشلا لم أقم بأي عمل مهم في حياتي , كنت غبيا لدرجة كبية ففي بعض الأحيان كنت أتمنى أن أكون عصا فالعصى تضرب الجميع و اضافة الى غبائي هذا لم تطأ قدماي مدرسة من قبل في حياتي . 





سيرة ذاثية بعنوان " حياتي " .


  عند بلوغي سن السادسة انتقلت برفقة عائلتي الى المدينة , داهمني في تلك اللحظة شعور غريب جدا , لم أستطع ترك مسقط رأسي و الذهاب الى مكان اخر لكن كان لا بد لهذا أن يحصل . بعد انتقالي مباشرة تم تسجيلي في المدرسة , كنت أضعف حلقة في القسم مع مستوىدراسي أضعف من الضعيف , فلم أكن أجيد كتابة اسمي حتى , فكان الكل يسخر مني , و شعور السخرية ذلك كان من بين أسوأ من انتابني في حياتي . 


سيرة ذاثية بعنوان " حياتي " .


  بعد وفاة جدتي تغير كل شيء , أصبحت شخصيتي متناقضة , الا أنني أحببت الكتابة و التعبير عما يجول بخاطري بكلمات غيركافية فلم يعطي أحد الفرصة لذلك , لكن هذا الأمر تغير هذه السنة مع أستاذ مستفز في بعض الأحيان , غير أنه و بصراحة هو من شجعني على الكتابة و دعمني بمجموعة من الملاحظات ساعدتني في تحسين أسلوبي , أجد هذا الأستاذ مرشدا و أكثر من معلم بل أبا في بعض الحالات اللا أنني أحس و كأنه يحاول استفزازي أحيانا . لي صديقان حقيقيان لا ثالث لهما , غير أن الصداقة في هذا العصر مبنية على المصالح و بالفعل فمن التلامذة من ينظر الى على أنني متكبر و أخرون يرونني مصدر النجدة في أوقات الامتحانات , لكن فقط هذان الشخصان من يعتبرانني صديقا حقيقيا و أنا بدوري أبادلهما نفس الشعور . ( هذه حياتي فمنكم من ستتغير نظرته الي , و منكم من سيقدر موقفي , الاأنني سأظل كما أنا و لا مجال لأن أتغير من أجل أي أحد ) . و يقول المثل : " الانسان المتميز يكثر منتقدوه لا معجبوه " . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اشترك بقناتنا للمعلوميات

  اضافة الى هذا الموقع فلنا قناة على اليوتيوب تهتم بالجانب التقني و المعلوماتي و التي نسعى من خلالها لتقديم شروحات بسيطة و هادفة لتطوير المحتوى العربي في المجال المعلوماتي .

اعــــــــــــــــــــــــلان

صفحة الفيسبوك